حين أرحل من حياتك
فلتكن كلمتي عند الوداع
أن ما رأيته لا يمكن إدراكه و الوصول إليه
لقد تذوقت الشهد الخفي من شوقك الذي يبسط ذراعه تحت النور
فكان ذلك بركه علي
لتكن كلمتي عند الوداع
لقد في حبك شتيت الأشكال
وثمة بصرت بذلك الذي لا ينظمه شكل
أن أعضاء جسمي كله قد جاذبتها رعشة من كلماتك التي لا يمكن لمسها
حين كنا نلهو مع بعض
لم أسالك قط من أنت
ولم أكن أعرف الخجل ولا الخوف
كانت حياتي تهدر هوجاء
عند منبلج الفجر
كانت توقظني من غفوتي
كأثر رفيق لدي
وكانت تقودني
إليك ولكلماتك التي حفظها عن ظهر قلب
في تلك الأيام لم يكن يكرثني معرفة معاني الأغاريد التي كنتي تنشديها لي
وكان قلبي يرقص طرباً على إيقاعها
و الآن وقد مرت ساعة .........؟
فما هي تلك الرؤيا المفاجئة التي كتبتيها لي
أن الكون يقف إجلالا لكي مع كل نجومه الصامتة
فتكن كلمتي عند الوداع
مازلت أنتظرك ؟